كتبت/ نجلاء على
————————–
شبرا هى أكبر أحياء القاهرة سكانا وتقع في شمال القاهرة. وتضم المناطق التالية: دوران شبرا، طوسون، الجيوشى، الترعة البولاقية، فيكتوريا، الساحل، روض الفرج، سانت تريزا، الخلفاوى، المظلات، احمد حلمى، مهمشة، و شبرا الخيمة ….
لم تكن شبرا فى يوم من الأيام جزءا من القاهرة و لم تكن ـ كما هى اليوم ـ فى قلب القاهرة تزخر بالحياة و الناس ، حتى قلنا يوماً سخرية من إسرائيل أن عدد سكان شبرا أكثر من عدد سكانها ” كانت شبرا مجرد .. ضاحية !
و القاعدة التعميرية التى يضعها أي مخطط أن يبدأ البناء فى أى منطقة جديدة يراد تعميرها ، بأبعد نقطة فيها .. فيقيم فيها المدرسة ، أو السوق أو مقر الحكم ، أو حتى الساحة الرياضية حتى تأخذ أقدام الناس طريقها إلى هذه المركز الخدمية .. وشيئاً فشيئاً تبدأ الحياة تدب ما بين مركز الخدمات هذا .. والمدينة القديمة .
وهكذا نشأت المدن والأحياء الجديدة ، بل هكذا كانت نشأة العواصم المصرية بعد الإسلام ، فقد أقام عمرو بن العاص ـ فاتح مصر ـ مدينة الفسطاط بين ضفة النيل وحصن بابليون . وهكذا كانت نشأة مدينة العسكر بعيداً عن الفسطاط فى الشمال و لكن على مرمى العين .. ثم كانت مدينة القطائع التى بناها أحمد بن طولون أيضاً إلى الشمال .. وبعيداًَ عن العسكر . حتى عندما بنى جوهر الصقلى فاتح مصر للفاطميين مدينة القاهرة المعزية بناها أيضاً إلى الشمال .. بعيداً عن العواصم الثلاث السابقة .
ثم لاحظوا معنا الأحياء الجديدة التى نشأت حول مقر الحكم .. وبعيدأ عنها .
كانت القاهرة محصورة بين جبل المقطم ونهر النيل . ولم تكن أبداً على الشاطئ . ولأن الناس تعشق الإقامة بجوار الحاكم قريباً من السلطة حتى تكون فى حماه وقريباً من عطاياه ، إن كان كريما ، نجد المصريين بنوا أحياءهم الجديدة حول قصوره ومبانيه .
هذا محمد على بانى مصر الحديثة يقيم قصره فى الإسكندرية فى أبعد نقطة عن قلب المدينة القديمة .. فى منطقة رأس التين . حقيقة أقام قصره قريبا من الميناء الحديث الذى صنعه ليكون وسيلته للاتصال بأوربا ، و لكنه كان يطبق هذه القاعدة التعميرية . وسرعان ما أقام الناس بيوتهم قريباً من قصره لينشأ حى رأس التين ، و المبدأ التخطيطى نفسه طبق فى منطقة القبة ، فقامت القصور الفاخرة حول قصر القبة وعلى طول الطريق الذى يصل بين مصر ,, و القبة لينشأ حى القبة .
.. وهكذا فعل محمد على عندما أراد تعمير منطقة شبرا ..
قصر محمد على باشا بشبرا الخيمة – أو ” شبرا بالاس ”
فقد أختار مكاناً قصياً ليبنى لنفسه قصراً تهدأ فيه نفسه .. وتلك هى بداية شبرا !!
ففى منتصف شهر ذى الحجة 1223 هـ يناير 1809 م ـ أي قبل مذبحة القلعة ـ اختار محمد على باشا موقعا على شاطئ النيل فى منطقة شبرا مساحته 50 فداناً فى متسع من الأرض ، يمتد إلى بركة الحاج ، واستولى فيه على عدة قرى وإقطاعيات ، وبدأ بناء قصره ، وغرس فيها البساتين والأشجار … و لكن سقط سقف القصر بعد انتهاء بنائه فى مايو 1809 فأعيد بناؤه . وفى 1812 م أنشا محمد على عدداً من السواقى لتوفير المياه للقصر و الحدائق .
و من مصدر أخر نقرأ ان القصر بنى على مراحل استمرت حوالى 13 عام ابتداء من عام 1808 م حتى عام 1821 م وقد اضيفت اليه سرايا الجبلايا عام 1836 م وهو عبارة عن مساحة مستطيلة ابعادها 76.5 متر × 88.5 متر ويتكون من طابق واحد ويفتح باواسط اضلاعه اربعة ابواب محورية يتقدم كل باب سقيفة ويشغل كل ركن من البناء حجرة تبرز من الواجهة كأنها برج ويتوسط البناء حوض تتوسطه نافورة تنخفض عن أرضية البناء .
اشرف علي الإنشاء مشيد عمائره ذو الفقار كتخدا.. وجاءت عمارة القصر علي نمط جديد لم تعرفه مصر من قبل، وساعدت المساحة الشاسعة للموقع الجديد علي اختيار طراز معماري من تركيا، هو طراز قصور الحدائق والذي شاع في تركيا علي شواطئ البوسفور والدردنيل وبحر مرمرة.. ويعتمد هذا التصميم في جوهره علي الحديقة الشاسعة المحاطة بسور ضخم تتخلله أبواب قليلة العدد، وتتناثر في هذه الحديقة عدة مبان، كل منها يحمل صفات معمارية خاصة.
كان أول منشآت هذا القصر هو سراي الإقامة وكان موضعها وسط طريق الكورنيش الحالي وكان ملحقا بها عدة مبان خشبية لموظفي دواوين القصر والحراسة، إضافة إلي مرسي للمراكب علي النيل،.. وفي عام 1821 أضيفت إلي حديقة القصر ‘سراي الفسقية’ التي مازالت باقية حتي الآن، و تتكون سراي الفسقية من مبني مستطيل(76 مترا ونصف المتر في88 مترا ونصف المتر). أما التصميم الداخلي للسراي ففريد من نوعه, حيث يعتمد علي كتلة محورية عبارة عن حوض ماء كبير(61 مترا في45 مترا ونصف المتر), وبعمق2,5 متر, مبطن بالرخام المرمر الأبيض, ويتوسط الحوض نافورة كبيرة محمولة علي تماثيل لتماسيح ضخمة ينبثق الماء من أفواهها, وفي أركان الحوض أربع نافورات ركنية, ويلتف حول حوض الفسقية رواق يطل علي الحوض ببواكي من أعمدة رخامية يبلغ عددها مائة عمود, وبعد ذلك بعدة سنوات أضيفت إلي حديقة القصر ‘سراي الجبلاية’ الباقية هي الاخري حتي الآن.
ومن الأشياء الجميلة التي كان ينفرد بها قصر محمد علي شبرا انه شهد إدخال أول نظم الإضاءة الحديثة، فقد عرفت انجلترا هذا النظام سنة 1820 علي يد م. جالوي فأمر محمد علي باستدعائه لعمل التجهيزات الخاصة بذلك في قصره وكان ذلك يعد نقلة نوعية هائلة.
وقد تفرد القصر في جمعه بين الأسلوب الأوروبي في الزخارف وبين روح تخطيط العمارة الإسلامية.. فالقصر بني بروح بناء المسجد.. فلدينا 4 ظلات تحيط بفسقية ضخمة وكأنها باحة مسجد.
أما رسوم وزخارف القصر فنفذت بأسلوب الرسوم الايطالية والفرنسية في القرن التاسع عشر ، حيث استعان محمد علي بفنانين من الفرنسيين والايطاليين واليونانيين والأرمن لزخرفة قصره.
و من الروائع التي يضمها القصر لوحات أثرية مرسومة تخص محمد علي باشا وأفراد أسرته.
ومن الروائع التي تستحق الذكر برج الساقية الذي تتمثل معجزته وروعته في ان المهندس الذي انشأه كان يهدف الي تحقيق عدة اشياء.. فقد بناها علي ارتفاع كبير ليحقق بفارق المنسوب قوة اندفاع للمياه بما يكفي لتشغيل نافورة الفسقية، اضف الي ذلك انه كان يتم سحب مياه النيل عبر نفق ليصب بعد مروره في الساقية في 4 أحواض يتم تنقية المياه خلالها قبل مرورها في حوض الفسقية نقية لتخرج مرة اخري عبر قنوات للري.
ويصف الشيخ خليل بن أحمد الرجبى فى كتابه ” تاريخ الوزير محمد على باشا ” الذى كتبه عام 1822 هذا القصر وحدائقه بلغة عصره حيث الجناس و المحسنات اللفظية : ” أم القصر فالعيان عنوانه . أما البستان فهو فى غاية الاتساع ، يسير فيه الذاهب مبتهجاً بتلك الأوصاف ينوف عن 50 فداناً فى المساحة ، لا يدانيه أبداً بستان فى تلك المساحة ، مهندس بطرق على خطوط مستقيمة وطرق مربعة ومخمسة ومثلثة ومسدسة قويمة و الزروع بادية و الثمار النامية و الأغصان مايسة . وأجفان جداول مياهها كأنها فى الصف ناعسة .
المهم أن محمد على باشا خصص للعناية بالقصر وحدائقه مجموعة من المهندسين الزراعيين الذين أوفدهم للدراسة فى أوربا .. و استخدم محمد على هذا القصر وحدائقه كحقول للتجارب الزراعية . كما نقل إليه مدرسة الزراعة “1249هـ ـ 1833 م ” و المدرسة البيطرية أي أن القصر لم يكن مجرد قصر للحكم .. بل فتحه مركزا للعلوم الزراعية و البيطرية بعد سنوات قليلة من تمام إنشائه !!
و نبقى مع قصر شبرا الذى يطلق عليه أيضا اسم فبفضله كانت شبرا اول جهة من جهات القطر المصري تحظي بانشاء العمائر والمتنزهات.. و فى عام 1847م في أواخر أيام محمد علي باشا , أصدر حاكم مصر العظيم أمره( بتمهيد طريق متسعة بين مصر وشبرا) وهنا نلاحظ أن شبرا حتى هذا التاريخ لم تكن جزءا من القاهرة , بل كانت ضاحية…وكانت بعيدة عنها , وتلك هي بداية شارع شبراِِِ , وكان هدف محمد على أن يحول هذا الشارع إلي مكان للنزهة والترويح خارج عاصمته مصر . وحتى يتحقق ذلك جاء القرار بأن يكون الشارع أعرض شوارع مصر في هذا العهد, وأكثرها استقامة.
وأمر محمد علي بغرس أشجار اللبخ والجميز بالتبادل على حافتي الطريق , الذي أنشأه من شبرا إلي قنطرة الليمون بالقاهرة حتى صار طريقا مظلا والمنتزه الجميل لأهل القاهرة , استمر طريق شبرا على جماله البديع إلى أن فتحت قناة السويس في عهد الخديوي إسماعيل 1869م
انشاء النوادى بحي شبرا
*********************
ولما أنشئ مركز شبرا عام 1871م جعلت شبرا قاعدة له و لكن لم تطل إقامة هذا المركز بهذه البلدة لوقوعها في الناحية الجنوبية من بلاد المركز. فأصدرت نظارة “وزارة” الداخلية قرارا في عام 1875م بنقل ديوان المركز من شبرا إلى ناحية الحزانية لتوسطها نوعا بين بلاد المركز،مع بقاء المركز باسم مركز شبرا. وفي عام1896م سمي مركز نوى إلا أن “اميلينو” ذكر في جغرافيته قرية باسم شبرا رحمة”، وقال أن اسمها العربي شبرا رحم والقبطي بروهيمو، وأنها من ضواحي القاهرة. كما وردت في قائمة الكنايس وبالبحث- يقول محمد رمزي بك- تبين أن شبرا رحمة هي بذاتها شبرا الخيمة هذه .. وهي من ضواحي القاهرة.ولأن الشيء بالشيء يذكر … فما دام محمد علي هو الذي مهد وبنى شارع شبرا … فإن محمد علي هو الذي كان وراء تمهيد شارع الترعة البولاقية .. ولكن البداية كانت مختلفة…
تاريخ الترعة البولاقية
————————-
البداية ترعة أمر محمد على باشا بحفرها لري أراضي ضواحي القاهرة..ففي عام 1242ه-1827م تم حفر الترعة البولاقية.. وقام بهذا العمل الكبير محمود أفندي الميارجي مدير القليوبية والمهندس ثاقب باشا.. وكانت تمتد من منطقة قصر النيل الحالية .. أي كان فمها تحت كوبري 6أكتوبر بين فندق هلتون رمسيس ومبنى الاتحاد الاشتراكي .. ثم تخترق الترعة ميدان عبد المنعم رياض حاليا .. ثم تمر بشارع الجلاء الحالي.. ومن يدقق النظر يجد لافتة هذا الشارع الآن هكذا :”شارع الجلاء-شارع الترعة البولاقية سابقا” أي أن شارع الجلاء بعد ثورة يوليو 1952 أطلق على الشارع الذي كان اسمه شارع الترعة البولاقية .. الذي كان في الأصل مجرى الترعة البولاقية.
ولماذا حملت الترعة اسم “البولاقية” ؟! لأن المنطقة كلها كانت من قصر النيل حيث قصر بنت محمد علي باشا إلى ما بعد رملة بولاق كان اسمها بولاق.. ولم تكن بولاق حتى عصر محمد على جزءا من القاهرة .. بل كانت من الضواحي فهي كانت على شط البحر “أي النيل لأن المصري كان يسمي النيل بحرا لضخامته واتساعه عن بقية الأنهار التي سمع بها المصري” وما بينها ومنطقة الأزبكية حيث قصور الأمراء والبكوات كانت أرضا زراعية.
وكانت أرض شبرا ولاحظوا “جزيرة بدران” أرضا زراعية مع منية السيرج.. فكان لا بد من توفير مياه الري لها.. فحفر محمد علي هذه الترعة .. إلا أن العمران سرعان ما زحف على كل هذه المناطق، ولم تعد بدران جزيرة ولم تعد شبرا ولا بولاق أرضا للزراعة.. بل للسكن والإقامة.. وكما تم ردم الخليج المصري عام 1896م الذي كان يوفر المياه لأحياء القاهرة من فم الخليج عند سور العيون إلى غمرة .. وكانت هناك أراض زراعية أكلها العمران، بعد أن كانت توفر لنل ما نأكله!!
وتضخمت شبرا.. وتعددت مناطقها.. واتسعت…
منها شبرا مصر ..وشبرا البلد.. وشبرا المظلات ..و شبرا الخيمة ..وحدائق شبرا التي ذهبت حدائقها… كما ذهبت حدائق حلوان وحمامات حلوان..وحدائق القبة وحمامات القبة وثكنات المعادي وحدائق المعادي…فقد ذهبت كل هذه الحدائق والحمامات لتحتل مكانها العمارات والمساكن…بعضها عصري وبعضها عشوائي
اهم معالم الاثرية بحي شبرا
——————————-
قصر طوسون))
منها مثلا: قصر زينب هانم بنت محمد علي باشا الكبير على شارع شبرا نفسه. وقصر إنجة هانم أرملة محمد سعيد باشا والي مصر .. وقصر النزهة الذي جدده الخديوي إسماعيل وكان يقصده للراحة والنزهة.. وقصر شيكولاني البديع الحافل بالتماثيل النادرة. وفي قصر زينب هانم هذه تزوجت صغرى بنات محمد علي من كامل باشا يوم 27 صفر 1262ه ،وتكلف زواجها 315120 جنيها بما فيها ثمن مجوهراتها.
وأصبح شارع شبرا تظلله أشجار الجميز واللبخ .. وتتعانق الأشجار لتصنع مظلة خضراء تظلل المارة والمتنزهين ساعة الغروب… وأصبحت “جهة شبرا” بمزارعها النضرة مكانا للتنزه والرياضة. وكان المار يرى الدواب المطهمة تغدو وتروح أو واقفة في انتظار سيدها…ويرى العربات الضخمة تجرها الجياد….تحمل أفراد الأسرة الحاكمة والسراة والأعيان ..ويتقدم تلك العربات القمشجية أي السواس ليوسعوا الطريق أمامها وإتماما لمظاهر الأبهة.
ويعود الخديوي إسماعيل فضل تمهيد مدخل القاهرة الزراعي من عند نهاية شارع شبرا الرئيسي،وهو المدخل الذي يؤدي إلى محافظات القليوبية والمنوفية والغربية وغيرها..وكانت كل السيارات التي تريد الدخول إلى هذا الطريق الزراعي تسلك شارع شبرا نفسه؛لأن تصميمه كان أوسع شوارع القاهرة وأكثرها استقامة ،ويتحمل حركة المرور المسافر إلى الوجه البحري..واعترافا بأهمية حي شبرا… وبعد أن زادت كثافة السكان فيه تم ربطه بقلب القاهرة بخطوط الترام في سنوات الأولى لدخول الترام إلى مصر ..
وإذا كان أول خط للترام بدأ في مصر عام 1896م ، فإن الشركة البلجيكية التي أنشأت شبكة ترام القاهرة بدأت في تسيير خط من العتبة الخضراء إلى شبرا عام 1903م.وفي عام 1912م كان في القاهرة 20 خطا للترام …كان منها لشبرا الآتي : خط رقم 8 الذي يبدأ من العتبة إلى ميدان الأوبرا إلى ميدان باب الحديد ثم إلى شبرا البلد . وخط 9 من ميدان العتبة إلى ميدان الخازندار .. عبر شارع كلوت بك إلى محطة باب الحديد،… وينتهي عبر شبرا إلى روض الفرج. وخط رقم 16 من ميدان العتبة إلى ميدان الأوبرا إلى مدرسة الصنايع في بولاق إلى روض الفرج.أما خط رقم 21 فكان يبدأ من العتبة إلى ميدان الأوبرا إلى باب الحديد ،وينتهي عند القسم القديم لشبرا ؛ أي كان يخدم شبرا 4خطوط ترام من جملة 20 خطا هي كل شبكة ترام القاهرة … وكان يخدمها من خطوط الأوتوبيس في العام نفسه 1912م خط أوتوبيس4 الذي يبدأ من ميدان يزبك الواقع بين ميدان الأوبرا وميدان العتبة إلى شبرا.. وخط 17 من السبتية إلى روض الفرج… وخط 26 من روض الفرج إلى إمبابة.
كنيسة سانت تيريز
——————–
وعلى يمين الشارع-بعد شارع يلبغا-نجد مسجد الخازندار…ثم شوارع شيبان .. خماروية…بحرى القرة قول “والقره قول” هو مقر قسم الشرطة … والذي تحرف إلى “الكراكون” عند العامة..لنصل إلى عزبة الزهرية …ثم عزبة علي باشا شريف …بينما تستمر الترعة البولاقية وهي تتجه شرقا أكثر ،بعد تقاطع روض الفرج … حيث تنقسم إلى قسمين … الأول إلى اليمين يحمل اسم ترعة الدكر … والثاني إلى اليسار يحمل اسم الترعة البولاقية القبلية … وبينهما منية السيرج ومقام سيدي رمضان … وتستمر الترعتان إلى أن تتقاطعا مع ترعة الجلادة … ومن أشهر الشوارع على اليمين شارع شبرا شارع بابا دوبلو .. حمدي .. المنظرة.
وبالطبع انتهت الترعة البولاقية من فمها عند نيل القاهرة بين مقر شركة ترام القاهرة (الآن فندق هلتون رمسيس) ومبنى الاتحاد الاشتراكي … ليتحول هذا إلى ميدان عبد المنعم رياض ثم إلى شارع الجلاء .. ويظل القسم من أول شبرا إلى نهايتها يحمل اسم شارع الترعة البولاقية… أي انتهت الترعة وأصبحت مجرد لافتة على شارع!!.
شيء مثير للتساؤل فعلآ .. انه عند بحثي عن مشاهير ولدوا أو ترعرعوا في شبرا .. وجدت معظمهم ان لم يكن كلهم ينتمون فقط الي المجال الفني .. سواء ككلمة ..أو موسيقي … او غناء .. أو تمثيل …
اهم الشخصيات التى كانت تقيم بحي شبرا
*******************************
ففي مجال الكلمة …
… الرائع و العظيم صلاح جاهين …
و ابراهيم ناجي
و الكاتب الكبير ميلاد حنا …
و الكاتب خالد ذكر سكوربيون فلتس سكوربيون …
و من أهل الموسيقي و اللحن بليغ حمدي ….
و من أهل الغناء ..
رجاء عبده
داليدا
محمد قنديل
مدحت صالح
هشام عباس
محمد محيي
سيمون
أهل التمثيل
————
ماري منيب
بشارة واكيم
استفان روستي
رشدي اباظة
سميحة أيوب
يوسف شعبان
ليلي طاهر
بوسي